إليك أخي الكريم بعض شعر عنترة بن شداد جمعتها من مختلف المواقع الشعرية :
قصائد لعنترة بن شداد العبسي
أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُيوفِ القَواضِبِ وَأَصبو إِلى طَعنِ الرِماحِ اللَواعِـبِ
وَأَشتاقُ كاساتِ المَنونِ إِذا صَفَـت وَدارَت عَلى رَأسي سِهامُ المَصائِبِ
وَيُطرِبُني وَالخَيـلُ تَعثُـرُ بِالقَنـا حُداةُ المَنايـا وَاِرتِعـاجُ المَواكِـبِ
وَضَربٌ وَطَعنٌ تَحتَ ظِلِّ عَجاجَـةٍ كَجُنحِ الدُجى مِن وَقعِ أَيدي السَلاهِبِ
تَطيرُ رُؤوسُ القَومِ تَحتَ ظَلامِهـا وَتَنقَضُّ فيهـا كَالنُجـومُ الثَواقِـب
وَتَلمَعُ فيها البيضُ مِن كُلِّ جانِـبٍ كَلَمعِ بُروقٍ فـي ظَـلامِ الغَياهِـبِ
لَعَمرُكَ إِنَّ المَجدَ وَالفَخـرَ وَالعُـلا وَنَيلَ الأَماني وَاِرتِفـاعَ المَراتِـبِ
لِمَـن يَلتَقـي أَبطالَهـا وَسَراتَهـا بِقَلبٍ صَبورٍ عِندَ وَقعِ المَضـارِبِ
وَيَبني بِحَدِّ السَيـفِ مَجـداً مُشَيَّـداً عَلى فَلَكِ العَلياءِ فَـوقَ الكَواكِـبِ
وَمَن لَم يُرَوِّ رُمحَهُ مِـن دَمِ العِـدا إِذا اِشتَبَكَت سُمرُ القَنا بِالقَواضِـبِ
وَيُعطي القَنا الخَطِّيَّ في الحَربِ حَقَّهُ وَيَبري بِحَدِّ السَيفِ عُرضَ المَناكِبِ
يَعيشُ كَما عـاشَ الذَليـلُ بِغُصَّـةٍ وَإِن ماتَ لا يُجري دُموعَ النَوادِبِ
فَضائِلُ عَـزمٍ لا تُبـاعُ لِضـارِعٍ وَأَسرارُ حَـزمٍ لا تُـذاعُ لِعائِـبِ
بَرَزتُ بِها دَهراً عَلى كُـلِّ حـادِثٍ وَلا كُحلَ إِلّا مِن غُبـارِ الكَتائِـبِ
إِذا كَـذَبَ البَـرقُ اللَمـوعُ لِشائِـمٍ فَبَرقُ حُسامي صادِقٌ غَيرُ كـاذِبِ
.................................................. ...............
أَظُلماً وَرُمحي ناصِري وَحُسامـي وَذُلّاً وَعِـزّي قـائِـدٌ بِزِمـامـي
وَلي بَأسُ مَفتولِ الذِراعَينِ خـادِرٍ يُدافِـعُ عَـن أَشبالِـهِ وَيُحـامـي
وَإِنّي عَزيزُ الجارِ في كُلِّ مَوطِـنٍ وَأُكرِمُ نَفسـي أَن يَهـونَ مَقامـي
هَجَرتُ البُيوتَ المُشرِفاتِ وَشاقَني بَريقُ المَواضي تَحتَ ظِـلِّ قَتـامِ
وَقَد خَيَّروني كَأسَ خَمرٍ فَلَم أَجِـد سِوى لَوعَةٍ في الحَربِ ذاتِ ضِرامِ
سَأَرحَلُ عَنكُـم لا أَزورُ دِيارَكُـم وَأَقصِدُها في كُـلِّ جُنـحِ ظَـلامِ
وَأَطلُـبُ أَعدائـي بِكُـلِّ سَمَيـذَعٍ وَكُلِّ هِزَبـرٍ فـي اللِقـاءِ هُمـامِ
مُنِعتُ الكَرى إِن لَم أَقُدها عَوابِسـاً عَلَيها كِرامٌ فـي سُـروجِ كِـرامِ
تَهُزُّ رِماحـاً فـي يَدَيهـا كَأَنَّمـا سُقينَ مِنَ اللَبّـاتِ صِـرفَ مُـدامِ
إِذا أَشرَعوهـا لِلطِعـانِ حَسِبتَهـا كَواكِـبَ تُهديهـا بُـدورُ تَـمـامِ
وَبيضُ سُيوفٍ في ظِلالِ عَجاجَـةٍ كَقَطرِ غَـوادٍ فـي سَـوادِ غَمـامِ
أَلا غَنِّيـا لـي بِالصَهيـلِ فَإِنَّـهُ سَماعي وَرَقراقُ الدِمـاءِ نِدامـي
وَحُطّا عَلى الرَمضاءِ رَحلي فَإِنَّهـا مَقيلـي وَإِخفـاقُ البُنـودِ خِيامـي
وَلا تَذكُرا لي طيبَ عَيـشٍ فَإِنَّمـا بُلوغُ الأَماني صِحَّتـي وَسَقامـي
وَفي الغَزوِ أَلقى أَرغَدَ العَيشِ لَـذَّةً وَفي المَجدِ لا في مَشرَبٍ وَطَعـامِ
فَما لِيَ أَرضى الذُلَّ حَظّاً وَصارِمي جَريءٌ عَلى الأَعناقِ غَيـرُ كَهـامِ
وَلي فَرَسٌ يَحكي الرِياحَ إِذا جَرى لِأَبعَـدِ شَـأوٍ مِـن بَعيـدِ مَـرامِ
يُجيبُ إِشاراتِ الضَميـرِ حَساسَـةً وَيُغنيكَ عَـن سَـوطٍ لَـهُ وَلِجـامِ
............................................
حارِبيني يا نائِبـاتِ اللَيالـي عَن يَميني وَتارَةً عَن شِمالـي
وَاِجهَدي في عَداوَتي وَعِنادي أَنتِ وَاللَهِ لَـم تُلِمّـي بِبالـي
إِنَّ لي هِمَّةً أَشَدَّ مِـنَ الصَـخ رِ وَأَقوى مِن راسِياتِ الجِبالِ
وَسِناناً إِذا تَعَسَّفتُ فـي اللَـي لِ هَداني وَرَدَّني عَن ضَلالي
وَجَواداً ما سارَ إِلّا سَرى البَر قُ وَراهُ مِنِ اِقتِـداحِ النِعـالِ
أَدهَمٌ يَصدَعُ الدُجـى بِسَـوادٍ بَينَ عَينَيـهِ غُـرَّةٌ كَالهِـلالِ
يَفتَدينـي بِنَفـسِـهِ وَأُفَــدّي هِ بِنَفسي يَومَ القِتـالِ وَمالـي
وَإِذا قامَ سوقُ حَربِ العَوالـي وَتَلَظّى بِالمُرهِفـاتِ الصِقـالِ
كُنتُ دَلّالَهـا وَكـانَ سِنانـي تاجِراً يَشتَري النُفوسَ الغَوالي
يا سِباعَ الفَلا إِذا اِشتَعَلَ الحَـر بُ اِتبَعيني مِنَ القِفارِ الخَوالي
اِتبَعيني تَرَي دِماءَ الأَعـادي سائِلاتٍ بَينَ الرُبى وَالرِمـالِ
ثُمَّ عودي مِن بَعدِ ذا وَاِشكُريني وَاِذكُري ما رَأَيتِهِ مِن فِعالـي
وَخُذي مِن جَماجِمِ القَومِ قوتـاً لِبَنيـكِ الصِغـارِ وَالأَشبـالِ
.................................................. ....................
حَكِّم سُيوفَكَ فـي رِقـابِ العُـذَّلِ وَإِذا نَزَلـتَ بِـدارِ ذُلٍّ فَاِرحَـلِ
وَإِذا بُليـتَ بِظالِـمٍ كُـن ظالِمـاً وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلـي
وَإِذا الجَبانُ نَهـاكَ يَـومَ كَريهَـةٍ خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَـلِ
فَاِعصِ مَقالَتَـهُ وَلا تَحفِـل بِهـا وَاِقدِم إِذا حَـقَّ اللِقـا فـي الأَوَّلِ
وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنـزِلاً تَعلـو بِـهِ أَو مُت كَريماً تَحتَ ظُلِّ القَسطَـلِ
فَالمَوتُ لا يُنجيـكَ مِـن آفاتِـهِ حِصـنٌ وَلَـو شَيَّدتَـهُ بِالجَنـدَلِ
مَوتُ الفَتى في عِـزَّةٍ خَيـرٌ لَـهُ مِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَـلِ
إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيـدِ فَهِمَّتـي فَوقَ الثُرَيّـا وَالسِمـاكِ الأَعـزَلِ
أَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبـسٍ نِسبَتـي فَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِـرُّ لـي
وَبِذابِلـي وَمُهَنَّـدي نِلـتُ العُـلا لا بِالقَرابَـةِ وَالعَديـدِ الأَجـزَلِ
وَرَمَيتُ مُهري في العَجاجِ فَخاضَهُ وَالنارُ تَقدَحُ مِن شِفـارِ الأَنصُـلِ
خاضَ العَجاجَ مُحَجَّـلاً حَتّـى إِذا شَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيـرَ مُحَجَّـلِ
وَلَقَد نَكَبتُ بَنـي حُريقَـةَ نَكبَـةً لَمّا طَعَنتُ صَميمَ قَلـبِ الأَخيَـلِ
وَقَتَلتُ فارِسَهُـم رَبيعَـةَ عَنـوَةً وَالهَيذُبانَ وَجابِـرَ بـنَ مُهَلهَـلِ
وَاِبنَي رَبيعَةَ وَالحَريـشَ وَمالِكـاً وَالزِبرِقانُ غَدا طَريـحَ الجَنـدَلِ
وَأَنا اِبنُ سَـوداءِ الجَبيـنِ كَأَنَّهـا ضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنـزِلِ
الساقُ مِنها مِثـلُ سـاقِ نَعامَـةٍ وَالشَعرُ مِنها مِثـلُ حَـبِّ الفُلفُـلِ
وَالثَغرُ مِن تَحـتِ اللِثـامِ كَأَنَّـهُ بَرقٌ تَلَألَأَ فـي الظَـلامِ المُسـدَلِ
يا نازِلينَ عَلى الحِمـى وَدِيـارِهِ هَلّا رَأَيتُـم فـي الدِيـارِ تَقَلقُلـي
قَد طالَ عِزَّكُم وَذُلّي فـي الهَـوى وَمِنَ العَجائِـبِ عِزَّكُـم وَتَذَلَّلـي
لا تَسقِنـي مـاءَ الحَيـاةِ بِذِلَّـةٍ بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَـأسَ الحَنظَـلِ
مـاءُ الحَيـاةِ بِـذِلَّـةٍ كَجَهَـنَّـمٍ وَجَهَنَّـمٌ بِالعِـزِّ أَطيَـبُ مَنـزِلِ
.................................................. .........................
قصائد لعنترة بن شداد العبسي
أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُيوفِ القَواضِبِ وَأَصبو إِلى طَعنِ الرِماحِ اللَواعِـبِ
وَأَشتاقُ كاساتِ المَنونِ إِذا صَفَـت وَدارَت عَلى رَأسي سِهامُ المَصائِبِ
وَيُطرِبُني وَالخَيـلُ تَعثُـرُ بِالقَنـا حُداةُ المَنايـا وَاِرتِعـاجُ المَواكِـبِ
وَضَربٌ وَطَعنٌ تَحتَ ظِلِّ عَجاجَـةٍ كَجُنحِ الدُجى مِن وَقعِ أَيدي السَلاهِبِ
تَطيرُ رُؤوسُ القَومِ تَحتَ ظَلامِهـا وَتَنقَضُّ فيهـا كَالنُجـومُ الثَواقِـب
وَتَلمَعُ فيها البيضُ مِن كُلِّ جانِـبٍ كَلَمعِ بُروقٍ فـي ظَـلامِ الغَياهِـبِ
لَعَمرُكَ إِنَّ المَجدَ وَالفَخـرَ وَالعُـلا وَنَيلَ الأَماني وَاِرتِفـاعَ المَراتِـبِ
لِمَـن يَلتَقـي أَبطالَهـا وَسَراتَهـا بِقَلبٍ صَبورٍ عِندَ وَقعِ المَضـارِبِ
وَيَبني بِحَدِّ السَيـفِ مَجـداً مُشَيَّـداً عَلى فَلَكِ العَلياءِ فَـوقَ الكَواكِـبِ
وَمَن لَم يُرَوِّ رُمحَهُ مِـن دَمِ العِـدا إِذا اِشتَبَكَت سُمرُ القَنا بِالقَواضِـبِ
وَيُعطي القَنا الخَطِّيَّ في الحَربِ حَقَّهُ وَيَبري بِحَدِّ السَيفِ عُرضَ المَناكِبِ
يَعيشُ كَما عـاشَ الذَليـلُ بِغُصَّـةٍ وَإِن ماتَ لا يُجري دُموعَ النَوادِبِ
فَضائِلُ عَـزمٍ لا تُبـاعُ لِضـارِعٍ وَأَسرارُ حَـزمٍ لا تُـذاعُ لِعائِـبِ
بَرَزتُ بِها دَهراً عَلى كُـلِّ حـادِثٍ وَلا كُحلَ إِلّا مِن غُبـارِ الكَتائِـبِ
إِذا كَـذَبَ البَـرقُ اللَمـوعُ لِشائِـمٍ فَبَرقُ حُسامي صادِقٌ غَيرُ كـاذِبِ
.................................................. ...............
أَظُلماً وَرُمحي ناصِري وَحُسامـي وَذُلّاً وَعِـزّي قـائِـدٌ بِزِمـامـي
وَلي بَأسُ مَفتولِ الذِراعَينِ خـادِرٍ يُدافِـعُ عَـن أَشبالِـهِ وَيُحـامـي
وَإِنّي عَزيزُ الجارِ في كُلِّ مَوطِـنٍ وَأُكرِمُ نَفسـي أَن يَهـونَ مَقامـي
هَجَرتُ البُيوتَ المُشرِفاتِ وَشاقَني بَريقُ المَواضي تَحتَ ظِـلِّ قَتـامِ
وَقَد خَيَّروني كَأسَ خَمرٍ فَلَم أَجِـد سِوى لَوعَةٍ في الحَربِ ذاتِ ضِرامِ
سَأَرحَلُ عَنكُـم لا أَزورُ دِيارَكُـم وَأَقصِدُها في كُـلِّ جُنـحِ ظَـلامِ
وَأَطلُـبُ أَعدائـي بِكُـلِّ سَمَيـذَعٍ وَكُلِّ هِزَبـرٍ فـي اللِقـاءِ هُمـامِ
مُنِعتُ الكَرى إِن لَم أَقُدها عَوابِسـاً عَلَيها كِرامٌ فـي سُـروجِ كِـرامِ
تَهُزُّ رِماحـاً فـي يَدَيهـا كَأَنَّمـا سُقينَ مِنَ اللَبّـاتِ صِـرفَ مُـدامِ
إِذا أَشرَعوهـا لِلطِعـانِ حَسِبتَهـا كَواكِـبَ تُهديهـا بُـدورُ تَـمـامِ
وَبيضُ سُيوفٍ في ظِلالِ عَجاجَـةٍ كَقَطرِ غَـوادٍ فـي سَـوادِ غَمـامِ
أَلا غَنِّيـا لـي بِالصَهيـلِ فَإِنَّـهُ سَماعي وَرَقراقُ الدِمـاءِ نِدامـي
وَحُطّا عَلى الرَمضاءِ رَحلي فَإِنَّهـا مَقيلـي وَإِخفـاقُ البُنـودِ خِيامـي
وَلا تَذكُرا لي طيبَ عَيـشٍ فَإِنَّمـا بُلوغُ الأَماني صِحَّتـي وَسَقامـي
وَفي الغَزوِ أَلقى أَرغَدَ العَيشِ لَـذَّةً وَفي المَجدِ لا في مَشرَبٍ وَطَعـامِ
فَما لِيَ أَرضى الذُلَّ حَظّاً وَصارِمي جَريءٌ عَلى الأَعناقِ غَيـرُ كَهـامِ
وَلي فَرَسٌ يَحكي الرِياحَ إِذا جَرى لِأَبعَـدِ شَـأوٍ مِـن بَعيـدِ مَـرامِ
يُجيبُ إِشاراتِ الضَميـرِ حَساسَـةً وَيُغنيكَ عَـن سَـوطٍ لَـهُ وَلِجـامِ
............................................
حارِبيني يا نائِبـاتِ اللَيالـي عَن يَميني وَتارَةً عَن شِمالـي
وَاِجهَدي في عَداوَتي وَعِنادي أَنتِ وَاللَهِ لَـم تُلِمّـي بِبالـي
إِنَّ لي هِمَّةً أَشَدَّ مِـنَ الصَـخ رِ وَأَقوى مِن راسِياتِ الجِبالِ
وَسِناناً إِذا تَعَسَّفتُ فـي اللَـي لِ هَداني وَرَدَّني عَن ضَلالي
وَجَواداً ما سارَ إِلّا سَرى البَر قُ وَراهُ مِنِ اِقتِـداحِ النِعـالِ
أَدهَمٌ يَصدَعُ الدُجـى بِسَـوادٍ بَينَ عَينَيـهِ غُـرَّةٌ كَالهِـلالِ
يَفتَدينـي بِنَفـسِـهِ وَأُفَــدّي هِ بِنَفسي يَومَ القِتـالِ وَمالـي
وَإِذا قامَ سوقُ حَربِ العَوالـي وَتَلَظّى بِالمُرهِفـاتِ الصِقـالِ
كُنتُ دَلّالَهـا وَكـانَ سِنانـي تاجِراً يَشتَري النُفوسَ الغَوالي
يا سِباعَ الفَلا إِذا اِشتَعَلَ الحَـر بُ اِتبَعيني مِنَ القِفارِ الخَوالي
اِتبَعيني تَرَي دِماءَ الأَعـادي سائِلاتٍ بَينَ الرُبى وَالرِمـالِ
ثُمَّ عودي مِن بَعدِ ذا وَاِشكُريني وَاِذكُري ما رَأَيتِهِ مِن فِعالـي
وَخُذي مِن جَماجِمِ القَومِ قوتـاً لِبَنيـكِ الصِغـارِ وَالأَشبـالِ
.................................................. ....................
حَكِّم سُيوفَكَ فـي رِقـابِ العُـذَّلِ وَإِذا نَزَلـتَ بِـدارِ ذُلٍّ فَاِرحَـلِ
وَإِذا بُليـتَ بِظالِـمٍ كُـن ظالِمـاً وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلـي
وَإِذا الجَبانُ نَهـاكَ يَـومَ كَريهَـةٍ خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَـلِ
فَاِعصِ مَقالَتَـهُ وَلا تَحفِـل بِهـا وَاِقدِم إِذا حَـقَّ اللِقـا فـي الأَوَّلِ
وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنـزِلاً تَعلـو بِـهِ أَو مُت كَريماً تَحتَ ظُلِّ القَسطَـلِ
فَالمَوتُ لا يُنجيـكَ مِـن آفاتِـهِ حِصـنٌ وَلَـو شَيَّدتَـهُ بِالجَنـدَلِ
مَوتُ الفَتى في عِـزَّةٍ خَيـرٌ لَـهُ مِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَـلِ
إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيـدِ فَهِمَّتـي فَوقَ الثُرَيّـا وَالسِمـاكِ الأَعـزَلِ
أَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبـسٍ نِسبَتـي فَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِـرُّ لـي
وَبِذابِلـي وَمُهَنَّـدي نِلـتُ العُـلا لا بِالقَرابَـةِ وَالعَديـدِ الأَجـزَلِ
وَرَمَيتُ مُهري في العَجاجِ فَخاضَهُ وَالنارُ تَقدَحُ مِن شِفـارِ الأَنصُـلِ
خاضَ العَجاجَ مُحَجَّـلاً حَتّـى إِذا شَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيـرَ مُحَجَّـلِ
وَلَقَد نَكَبتُ بَنـي حُريقَـةَ نَكبَـةً لَمّا طَعَنتُ صَميمَ قَلـبِ الأَخيَـلِ
وَقَتَلتُ فارِسَهُـم رَبيعَـةَ عَنـوَةً وَالهَيذُبانَ وَجابِـرَ بـنَ مُهَلهَـلِ
وَاِبنَي رَبيعَةَ وَالحَريـشَ وَمالِكـاً وَالزِبرِقانُ غَدا طَريـحَ الجَنـدَلِ
وَأَنا اِبنُ سَـوداءِ الجَبيـنِ كَأَنَّهـا ضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنـزِلِ
الساقُ مِنها مِثـلُ سـاقِ نَعامَـةٍ وَالشَعرُ مِنها مِثـلُ حَـبِّ الفُلفُـلِ
وَالثَغرُ مِن تَحـتِ اللِثـامِ كَأَنَّـهُ بَرقٌ تَلَألَأَ فـي الظَـلامِ المُسـدَلِ
يا نازِلينَ عَلى الحِمـى وَدِيـارِهِ هَلّا رَأَيتُـم فـي الدِيـارِ تَقَلقُلـي
قَد طالَ عِزَّكُم وَذُلّي فـي الهَـوى وَمِنَ العَجائِـبِ عِزَّكُـم وَتَذَلَّلـي
لا تَسقِنـي مـاءَ الحَيـاةِ بِذِلَّـةٍ بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَـأسَ الحَنظَـلِ
مـاءُ الحَيـاةِ بِـذِلَّـةٍ كَجَهَـنَّـمٍ وَجَهَنَّـمٌ بِالعِـزِّ أَطيَـبُ مَنـزِلِ
.................................................. .........................