النسيان نعمة.. كيف يحدث ولماذا ؟؟
التذكر والنسيان وظيفتان هامتان في حياتنا اليومية وترتبطان إرتباطا وثيقا ومباشرا بالوظائف البيولوجية للجهاز العصبي المركزي من ناحية ومن ناحية أخرى ترضخان للمؤثرات السيكولوجية.
والتذكر عبارة عن إستعادة لخبرات أو معلومات سبق لنا إختزانها , تماما مثل إستعادة شريط أغنية أو معلومة أو مقطوعات موسيقية مسجلة على شريط .
ومن هنا فإن نوعية التذكر من حيث الجودة والوضوح تعتمد على المراحل الثلاث التالية :
أولا مرحلة الإستيعاب :
وهي معرفة الأشياء عن طريق تنشيط الحواس بالمؤثرات الخارجية ومن ثم فإن كل ما يؤثر في قدرتنا على الأستيعاب يؤثر بالتالي في قدرتنا على التذكر .
فالقلق الزائد على سبيل المثال أو الإنشغال بشئ آخر أو عدم التركيز في العمل الذي نقوم به يقلل من قدرتنا على الأستيعاب وبالتالي من قدرتنا على التذكر , ومن البديهي في هذا المجال الإشارة إلى تأثير الحواس المفقودة في إنعدام قدرة التركيز , فالأصم مثلا لا تستطيع ذاكرته استيعاب مالم يسمعه , كما أن الكفيف لا يسترجع صورة لم يرها .
ثانيا التخزين : وهي تتميز بتسجيل المعلومات والخبرات وغيرها داخل الجهاز العصبي المركزي كما يسجل الصوت على شريط التسجيل تماما وهي مرحلة ترتبط إرتباطا مباشرا بوظائف الجهاز العصبي من الوجهة البيولوجية المتعددة والبحتة .
وتتأثر هذه العملية بالوظائف البيولوجية المتعددة التي تخضع لتأثير العقاقير والمواد المختلفة التي نتناولها , فكثرة تناول المشروبات الروحية والعقاقير المنومة تضعف القدرة على الإختزان , ومن ثم التذكر , كما ان كثيرا من الأمراض مثل تصلب الشرايين والبول السكري وارتفاع ضغط الدم تتسبب في نفس الأعراض.
ثالثا مرحلة أستعادة المعلومات : وهي المرحلة الأخيرة التي يتم عن طريقها تذكر المعلومات والخبرات السابقة وتتميز بسيطرة العوالم السيكولوجية اللاشعورية.
وقد ثبت أن الإنسان كثيرا ما ينسى لأسباب نفسية بحتة , كأن ينسى مثلا مبلغا إقترضه , أو حدثا مؤلما وقع له , وغيرها من الذكريات المحزنة التي يكون قد مر بها او مرت به في الماضي .
وعلى النقيض من ذلك فإن عقل الإنسان يميل إلى إختزان الأحداث السعيدة أو ذات البصمات بالنسبة لحياته لتكون إستعادتها بمثابة حافز جديد يفتح أمامه أبواب الأمل ويدفعه إلى الإنطلاق نحو تحقيق تطلعاته وأحلامه.
إن كل ذلك يحدث على ميول العقل الباطن في عملية سيكولوجية لا إرادية وفي محاولة لحماية النفس من المؤثرات الخارجية وأيجاد توازن نفسي يؤهل الإنسان للقيام بأعباء حياته متجاوزا المشاعر المأساوية فيها .
وهكذا نرى أن النسيان نعمة أسبغها الله على العقل البشري ليملك الإنسان القدرة على السلوك.
التذكر والنسيان وظيفتان هامتان في حياتنا اليومية وترتبطان إرتباطا وثيقا ومباشرا بالوظائف البيولوجية للجهاز العصبي المركزي من ناحية ومن ناحية أخرى ترضخان للمؤثرات السيكولوجية.
والتذكر عبارة عن إستعادة لخبرات أو معلومات سبق لنا إختزانها , تماما مثل إستعادة شريط أغنية أو معلومة أو مقطوعات موسيقية مسجلة على شريط .
ومن هنا فإن نوعية التذكر من حيث الجودة والوضوح تعتمد على المراحل الثلاث التالية :
أولا مرحلة الإستيعاب :
وهي معرفة الأشياء عن طريق تنشيط الحواس بالمؤثرات الخارجية ومن ثم فإن كل ما يؤثر في قدرتنا على الأستيعاب يؤثر بالتالي في قدرتنا على التذكر .
فالقلق الزائد على سبيل المثال أو الإنشغال بشئ آخر أو عدم التركيز في العمل الذي نقوم به يقلل من قدرتنا على الأستيعاب وبالتالي من قدرتنا على التذكر , ومن البديهي في هذا المجال الإشارة إلى تأثير الحواس المفقودة في إنعدام قدرة التركيز , فالأصم مثلا لا تستطيع ذاكرته استيعاب مالم يسمعه , كما أن الكفيف لا يسترجع صورة لم يرها .
ثانيا التخزين : وهي تتميز بتسجيل المعلومات والخبرات وغيرها داخل الجهاز العصبي المركزي كما يسجل الصوت على شريط التسجيل تماما وهي مرحلة ترتبط إرتباطا مباشرا بوظائف الجهاز العصبي من الوجهة البيولوجية المتعددة والبحتة .
وتتأثر هذه العملية بالوظائف البيولوجية المتعددة التي تخضع لتأثير العقاقير والمواد المختلفة التي نتناولها , فكثرة تناول المشروبات الروحية والعقاقير المنومة تضعف القدرة على الإختزان , ومن ثم التذكر , كما ان كثيرا من الأمراض مثل تصلب الشرايين والبول السكري وارتفاع ضغط الدم تتسبب في نفس الأعراض.
ثالثا مرحلة أستعادة المعلومات : وهي المرحلة الأخيرة التي يتم عن طريقها تذكر المعلومات والخبرات السابقة وتتميز بسيطرة العوالم السيكولوجية اللاشعورية.
وقد ثبت أن الإنسان كثيرا ما ينسى لأسباب نفسية بحتة , كأن ينسى مثلا مبلغا إقترضه , أو حدثا مؤلما وقع له , وغيرها من الذكريات المحزنة التي يكون قد مر بها او مرت به في الماضي .
وعلى النقيض من ذلك فإن عقل الإنسان يميل إلى إختزان الأحداث السعيدة أو ذات البصمات بالنسبة لحياته لتكون إستعادتها بمثابة حافز جديد يفتح أمامه أبواب الأمل ويدفعه إلى الإنطلاق نحو تحقيق تطلعاته وأحلامه.
إن كل ذلك يحدث على ميول العقل الباطن في عملية سيكولوجية لا إرادية وفي محاولة لحماية النفس من المؤثرات الخارجية وأيجاد توازن نفسي يؤهل الإنسان للقيام بأعباء حياته متجاوزا المشاعر المأساوية فيها .
وهكذا نرى أن النسيان نعمة أسبغها الله على العقل البشري ليملك الإنسان القدرة على السلوك.