حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة و التعامل الدولي
تكريم الإسلام للبشر :
جعل الله الناس قاطبة برهم و فاجرهم ذوي كرم و شرف ومحاسن جمة لا يحيط بها نطاق الحصر ، قال الله تعالى: (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )) الإسراء 70 فالدين الإسلامي كرّم الإنسان وفضله ،و سخر له جميع ما في الكون لخدمته.. وحفظ له جميع الحقوق و الحريات يتصرف بملء إرادته يأكل و يشرب و يعمل ما يشاء شريطة أن يتقيد بأمر الله و نهيه ..
أسس العلاقات العامة :
1/ الحوار :
أو المجادلة بالتي هي أحسن وهي وسيلة التقارب و التفاهم بين الأفراد و الأمم و هدف الحوار هو شرح وجهة النظر و الانفتاح على الآخر ، وإظهار الحجَّةٍ ، ودفع الشبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي..قال تعالى : (( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) العنكبوت 46 ،و كثيرا ما وظف القرآن هذا الأسلوب في محاورة المشركين أو إبليس و غيرهم من المخالفين .
2/ التعايش :
يقوم الإسلام على أساسٍ متينٍ من التسامح وهو ما يفسر تعايش المسلمين مع أهل الديانات والملل في البلدان التي فتحوها خلال القرون المتطاولة...إذ كفل الإسلام لأهل كل عقيدة إقامة معابدهم وشعائرهم إعمالا لأصل الحرية الدينية وعدم الإكراه، كما حفلت دار الإسلام بتعايش مختلف المذاهب الإسلامية، بل كانت ملجأ للمضطهدين من كل ملة.
3/ السلام :
الإسلام دين يدعوا إلى الأمن و السلام كما قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا ادخلوا في السلم كافة ) البقرة 208 ..والسلم في شريعتنا أصل و الحرب عارض قال تعالى : ( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ) النحل 125 ،فالإسلام دين السلام والمحبة والأخوة ،ينبذ العنف والتطرف والشذوذ و يدعوا إلى الحوار و المناقشة..
4/ العدل :
يدعوا الإسلام إلى العدل بكل معانيه بإعطاء كل ذي حق حقه في كل أمر من أمور الحياة ، والبعد عن الظلم والبغي والعدوان ،قال عز وجل: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) النمل/90 .
5/ المساواة :
تعد المساواة بين الناس على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم مبدأً أصيلاً في الشرع الإسلامي ، حيث منح حق التماثل الكامل أمام القانون والتكافؤ إزاء الفرص و هذه الحقيقة كثيراً ما جاءت في أقوال رسول الله ص كقوله: (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى). وفي قول عمر و علي رضي الله عنهما : (الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه)
حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة:
1. الحقوق والحريات الشخصية : كالحق في الحياة ، الحق في حياة حرة كريمة ، الحق في الأمان ، فلا يحق لأحد الاعتداء على الإنسان بقتله أو تعذيبه أو استعباده.
2. حقوق الإنسان في علاقته بمجتمعه: كحق الحياة الخاصة فلا يصح لأي إنسان أن يتجسس على إنسان آخر أو يطلع على عيوبه، حق التنقل في أرض الله طلبا للرزق أو العلم أو صيانة لنفسه و عرضه و ماله ، حق الزواج و تكوين أسرة ، حق التملك بالكسب الحلال...
3. نماذج حقوق الإنسان في الإسلام :
• حرية المعتقد: أقر الإسلام حرية المعتقد و اعتناق الدين مؤسسا في ذلك قاعدة " لا إكراه في الدين" و يتفرع عنها : 1/ الحق في إقامة الشعائر ، 2/ مراعاة النظام العام للمجتمع الإسلامي.
• حرية الرأي والفكر:أمر الإسلام بالتفكير وإبداء الرأي في كثير من آياته إذ يقول " أفلا يتفكرون " و فتح باب التفكير و الاجتهاد أمام أهل الاختصاص من العلماء و رحب بالنظر و التفكير الحر و قبح التقليد و تعطيل العقول ..كل هذا طبعا في حدود الأخلاق و احترام المقدسات.
• الحقوق السياسية: و هي الحقوق التي يقررها القانون العام لتنظيم الحياة السياسية كحق مشاركة الفرد في إدارة شؤون البلد وإبداء رأيه في المسائل المهمة عن طريق الشورى، وحق تولي الوظائف والمناصب الهامة .....
• الحقوق المدنية: هي الحريات والحقوق التي يتمتع بها الفرد بصفته مواطنًا في مجتمع أو دولة ، وتشمل هذه الحقوق حرية التعبير وحرية الصحافة والعقيدة وحرية التملك و حق التساوي مع الآخرين و حق الحماية .... أما المسلم فليس له أن يغير دينه لقوله ص ( من بدل دينه فاقتلوه ) أخرجه البخاري .
• الحقوق الاقتصادية والثقافية و الاجتماعية : و تمثل فئة واسعة من الحقوق كحق الإنسان في العمل وكسب قوته ، الحق في الضمان الاجتماعي ، الحق في التعلم ، الحق ، الحق في السكن ، الحق في الغذاء ،الحقوق الثقافية للأقليات......
حقوق الإنسان في عهد الحرب :
حتى أثناء الحرب لم يغفل الإسلام قضية احترام الحقوق الإنسانية فنهى شرعنا الحنيف عن قتل النساء و الشيوخ و الأطفال وكل من لم يحمل السلاح لقتال المسلمين كما نهى أيضا عن المثلة قال ص لابن عوف ( لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فهذا عهد الله وسيرة نبيكم) ، كما نهي أيضا عن التجويع أو الإضماء و سوء معاملة الأسرى و نقض العهود...
التعامل التكريمي في الحرب :
غالبا ما تكون الحروب حالات استثنائية تخرق فيها كل القوانين و الأعراف و تهضم فيها كل الحقوق ..غير أن الإسلام سن حفظها ببعض التوصيات منها :
1. احترام الجانب الإنساني في المحاربين فلا يجوز التجويع و الإضماء و المثلة و الإهانة فعن صفية قالت ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المثلة ) رواه بن أبي شيبة .
2. حسن معاملة الأسرى : عدم ضرب الرق عليهم أو إيذائهم أو إساءة المعاملة عموما قال تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ).
3. حق الأمان للرجال و النساء : إذا طلب المحارب الأمان وجب تأمينه و عدم الاعتداء عليه قال تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ).
تكريم الإسلام للبشر :
جعل الله الناس قاطبة برهم و فاجرهم ذوي كرم و شرف ومحاسن جمة لا يحيط بها نطاق الحصر ، قال الله تعالى: (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )) الإسراء 70 فالدين الإسلامي كرّم الإنسان وفضله ،و سخر له جميع ما في الكون لخدمته.. وحفظ له جميع الحقوق و الحريات يتصرف بملء إرادته يأكل و يشرب و يعمل ما يشاء شريطة أن يتقيد بأمر الله و نهيه ..
أسس العلاقات العامة :
1/ الحوار :
أو المجادلة بالتي هي أحسن وهي وسيلة التقارب و التفاهم بين الأفراد و الأمم و هدف الحوار هو شرح وجهة النظر و الانفتاح على الآخر ، وإظهار الحجَّةٍ ، ودفع الشبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي..قال تعالى : (( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) العنكبوت 46 ،و كثيرا ما وظف القرآن هذا الأسلوب في محاورة المشركين أو إبليس و غيرهم من المخالفين .
2/ التعايش :
يقوم الإسلام على أساسٍ متينٍ من التسامح وهو ما يفسر تعايش المسلمين مع أهل الديانات والملل في البلدان التي فتحوها خلال القرون المتطاولة...إذ كفل الإسلام لأهل كل عقيدة إقامة معابدهم وشعائرهم إعمالا لأصل الحرية الدينية وعدم الإكراه، كما حفلت دار الإسلام بتعايش مختلف المذاهب الإسلامية، بل كانت ملجأ للمضطهدين من كل ملة.
3/ السلام :
الإسلام دين يدعوا إلى الأمن و السلام كما قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا ادخلوا في السلم كافة ) البقرة 208 ..والسلم في شريعتنا أصل و الحرب عارض قال تعالى : ( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ) النحل 125 ،فالإسلام دين السلام والمحبة والأخوة ،ينبذ العنف والتطرف والشذوذ و يدعوا إلى الحوار و المناقشة..
4/ العدل :
يدعوا الإسلام إلى العدل بكل معانيه بإعطاء كل ذي حق حقه في كل أمر من أمور الحياة ، والبعد عن الظلم والبغي والعدوان ،قال عز وجل: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) النمل/90 .
5/ المساواة :
تعد المساواة بين الناس على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم مبدأً أصيلاً في الشرع الإسلامي ، حيث منح حق التماثل الكامل أمام القانون والتكافؤ إزاء الفرص و هذه الحقيقة كثيراً ما جاءت في أقوال رسول الله ص كقوله: (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى). وفي قول عمر و علي رضي الله عنهما : (الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه)
حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة:
1. الحقوق والحريات الشخصية : كالحق في الحياة ، الحق في حياة حرة كريمة ، الحق في الأمان ، فلا يحق لأحد الاعتداء على الإنسان بقتله أو تعذيبه أو استعباده.
2. حقوق الإنسان في علاقته بمجتمعه: كحق الحياة الخاصة فلا يصح لأي إنسان أن يتجسس على إنسان آخر أو يطلع على عيوبه، حق التنقل في أرض الله طلبا للرزق أو العلم أو صيانة لنفسه و عرضه و ماله ، حق الزواج و تكوين أسرة ، حق التملك بالكسب الحلال...
3. نماذج حقوق الإنسان في الإسلام :
• حرية المعتقد: أقر الإسلام حرية المعتقد و اعتناق الدين مؤسسا في ذلك قاعدة " لا إكراه في الدين" و يتفرع عنها : 1/ الحق في إقامة الشعائر ، 2/ مراعاة النظام العام للمجتمع الإسلامي.
• حرية الرأي والفكر:أمر الإسلام بالتفكير وإبداء الرأي في كثير من آياته إذ يقول " أفلا يتفكرون " و فتح باب التفكير و الاجتهاد أمام أهل الاختصاص من العلماء و رحب بالنظر و التفكير الحر و قبح التقليد و تعطيل العقول ..كل هذا طبعا في حدود الأخلاق و احترام المقدسات.
• الحقوق السياسية: و هي الحقوق التي يقررها القانون العام لتنظيم الحياة السياسية كحق مشاركة الفرد في إدارة شؤون البلد وإبداء رأيه في المسائل المهمة عن طريق الشورى، وحق تولي الوظائف والمناصب الهامة .....
• الحقوق المدنية: هي الحريات والحقوق التي يتمتع بها الفرد بصفته مواطنًا في مجتمع أو دولة ، وتشمل هذه الحقوق حرية التعبير وحرية الصحافة والعقيدة وحرية التملك و حق التساوي مع الآخرين و حق الحماية .... أما المسلم فليس له أن يغير دينه لقوله ص ( من بدل دينه فاقتلوه ) أخرجه البخاري .
• الحقوق الاقتصادية والثقافية و الاجتماعية : و تمثل فئة واسعة من الحقوق كحق الإنسان في العمل وكسب قوته ، الحق في الضمان الاجتماعي ، الحق في التعلم ، الحق ، الحق في السكن ، الحق في الغذاء ،الحقوق الثقافية للأقليات......
حقوق الإنسان في عهد الحرب :
حتى أثناء الحرب لم يغفل الإسلام قضية احترام الحقوق الإنسانية فنهى شرعنا الحنيف عن قتل النساء و الشيوخ و الأطفال وكل من لم يحمل السلاح لقتال المسلمين كما نهى أيضا عن المثلة قال ص لابن عوف ( لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فهذا عهد الله وسيرة نبيكم) ، كما نهي أيضا عن التجويع أو الإضماء و سوء معاملة الأسرى و نقض العهود...
التعامل التكريمي في الحرب :
غالبا ما تكون الحروب حالات استثنائية تخرق فيها كل القوانين و الأعراف و تهضم فيها كل الحقوق ..غير أن الإسلام سن حفظها ببعض التوصيات منها :
1. احترام الجانب الإنساني في المحاربين فلا يجوز التجويع و الإضماء و المثلة و الإهانة فعن صفية قالت ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المثلة ) رواه بن أبي شيبة .
2. حسن معاملة الأسرى : عدم ضرب الرق عليهم أو إيذائهم أو إساءة المعاملة عموما قال تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ).
3. حق الأمان للرجال و النساء : إذا طلب المحارب الأمان وجب تأمينه و عدم الاعتداء عليه قال تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ).