نفى جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" ما تناقلته وسائل الاعلام عن أنه قد اتفق مع اسرائيل اطلاعها على الوثائق السرية التي تخصها قبل نشرها، وقال أن موقعه سينشر المئات من الوثائق المتعلقة بإسرائيل في الشهور القادمة، مؤكدا أن بحوزته حوالي 3700 وثيقة تخص اسرائيل ، 2700 منها مصدرها إسرائيل.
وقال أسانج في حديث لقناة "الجزيرة" مساء يوم الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الاول، أن ما نشر عن إسرائيل حتى الآن يمثل 1% أو 2% من الوثائق المتعلقة بها، لكنه أكد أن الصحف العالمية التي اتفق معها على نشر الوثائق هي التي تختار ما تنشره حسب اهتمامها، وقال إن ذلك قد يعكس "انحياز" بعض هذه الصحف، وأن الموقع سينشر كل الوثائق التي لديه عن إسرائيل.
وتابع اسانج يقول: "لم تكن لنا أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع الإسرائيليين، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" وغير الإسرائيلية تتابعنا وتحاول توقع ما سنقوم به. وأنا متأكد من أن الاستخبارات الإسرائيلية مهتمة بنا ولكنها لم تتصل بنا، قد تكون لها اتصالات بأفراد كانوا ينتمون لمؤسستنا ولكن في الوقت الحالي لا توجد أي اتصالات بيننا وبينهم".
واشار اسانج إلى أن عملية نشر الوثائق المتعلقة بإسرائيل وبعض الدول العربية قد تستمر 6 أشهر، موضحا أن الوثائق السرية المرتبطة بإسرائيل تتضمن أيضا إشارات إلى الموساد معظمها سري وتتحدث عن اتصالات رفيعة في قضية اغتيال شخصية سورية برصاص قناص.
وكشف مؤسس "ويكيليكس" أن هناك وثائق حساسة ومصنفة على أنها سرية وتتحدث عن حرب إسرائيل على لبنان في صيف 2006، وأخرى تتناول موضوع اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي، وأن هناك حركة برقيات دبلوماسية حول موضوع الجوازات التي استعملها الموساد في هذه العملية.
وقال إن هناك برقية مثيرة للاهتمام حول شبكة اتصالات حزب الله في لبنان، تتحدث عن ألياف بصرية مرّ أحدها قرب جدار السفارة الفرنسية ببيروت، مشيرا إلى أن هذه المسألة "تقلق واشنطن لأن السيطرة على الاتصالات مهمة".
وأكد أسانج أيضا أن بعض الوثائق السرية المذكورة تشير إلى أن إسرائيل تمتلك شبكات تجسس على أعلى مستوى في العالم حيث تسيطر على قطاع الاتصالات اللاسلكية ومن ثم يمكنها السيطرة على شركات الاتصال التي تعمل في العالم والدول العربية على وجه الخصوص وبالتالي تقوم بالتجسس على مسئولين كبار في هذه الدول.