أعلن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى أن وزارة العدل الأمريكية تدرس السبل القانونية لملاحقة جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكليكس"، واصفا إياه بأنه "إرهابى يستخدم التكنولوجيا الحديثة".
وقال بايدن في مقابلة تبثها شبكة "إن بى سى" الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول "نحن ننظر فى هذا الأمر ووزارة العدل تعمل على هذه المسألة".
واعتبر نائب الرئيس الأمريكى "أن تآمر أسانج مع عسكرى أمريكى لكي يسلمه هذه الوثائق السرية هو أمر يختلف بشكل جذري عن عمل صحفي قام احد المصادر بتسليمه مثل هذه المعلومات ".
ويشار في هذا السياق إلى أن القانون الأمريكى لمكافحة التجسس الذى يعود للعام 1917 غير مكيف لمعالجة مثل هذا النوع من القضايا لأن موقع "ويكيليكس"، الذى كشف آلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية، ليس وسيلة إعلام تقليدية.
ويعمل المدعون فى وزارة العدل الأمريكية على أساس قانونى آخر، حيث يسعون إلى جمع أدلة على أن موقع ويكيليكس "تآمر" عبر تشجيع أو حتى مساعدة العسكرى الأمريكى برادلى مانينج الذى يشتبه فى أنه نقل آلاف الوثائق إلى الموقع. ان اتهامه بالتآمر يتيح خصوصا للإدارة الأمريكية اعتبار أسانج مسئولا عن المساس بالأمن القومى. مع التأكيد بأن وسائل الإعلام التقليدية تبقى مشمولة بمبدأ حرية التعبير التى يحميها الدستور.
وقال بايدن "هذا الرجل قام بأمور أساءت وعرضت للخطر أرواح ومهن مئات الأشخاص فى العالم، لقد جعل تسيير أعمالنا أكثر تعقيدا مع حلفائنا وأصدقائنا.
بايدن يؤكد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان بحلول عام 2014
من جهة أخرى أعلن نائب الرئيس الأمريكي إن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان المقرر بدء تنفيذه اعتبارا من يوليو/تموز المقبل سيكون أكثر من تخفيض رمزي لعديد هذه القوات ،على الرغم من التقدم المتفاوت الذي أحرزته في البلاد.
وقد وعد بايدن في مقابلة مع قناة "إن بي سي" بالخروج الكامل من أفغانستان بحلول عام 2014.
وقال إنه رغم تدهور قوة تنظيم "القاعدة" بشكل كبير إلا أن القوات الأمريكية حققت نجاحا ضئيلاً في مواجهة الحركات المسلحة في أفغانستان وفي التعامل مع الملاذات الآمنة في باكستان وتشكيل حكومة مستقرة في أفغانستان.
وأشار بايدن إلى أن الخطط المقررة لم تتغير في ظل تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان في الصيف المقبل.
المصدر
روسيا اليوم