اعلن جوليان اسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" الالكتروني يوم 13 يناير/كانون الثاني لممثلي الصحف البريطانية ان لدى مؤسسته معلومات عن الامبراطورية الاعلامية لروبرت ميردوك اكبر اصحاب وسائل الاعلام العالمية الذي يمتلك صحيفة "تايمز" البريطانية وقناة" فوكس" التلفزيونية الامريكية وغيرها من وسائل الاعلام ذات النفوذ. واوضح اسانج ان هذه المعلومات تعتبر جزءا مما يسمى ب "القنبلة الاعلامية" التي ستنشراذا ما حدث شيء طارئ له او لموقع ويكيليكس، وفي حال تسليمه الى الولايات المتحدة على سبيل المثال.
ويحظى روبرت ميردوك بفضل وسائل الاعلام التي يمتلكها بنفوذ سياسي كبير في كل من امريكا واوروبا. وكان ميردوك بصورة خاصة اول من التقى به رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون بعد ان ترأس الحكومة في مايو/آيار الماضي. واعلن اسانج ان لدى موقع "ويكيليكس" تقارير دبلوماسية امريكية يدور فيها الحديث عن وسائل الاعلام، وبينها شركة "نيوز كوربوريشن" التي يمتلكها ميردوك.
وتنظر حاليا السلطة التشريعية الامريكية في امكانية توجيه تهم جنائية الى اسانج بعد نشرموقع "ويكيليكس" للمراسلات الدبلوماسية في وزارة الخارجية الامريكية. وقد اعلن محامو اسانج انه في حال تسليم اسانج الى الولايات المتحدة قد ينتهي به المطاف ليواجه عقوبة الاعدام. ولكن لم توجه الولايات التحدة لحد الآن اية تهم الى اسانج علما ان السويد هي التي تطالب بريطانيا بتسليم اسانج الذي وجهت اليه هناك تهمة ارتكاب جرائم جنسية.
وقد اعلن اسانج ان السلطات الامريكية تنوي الاعلان انه كان شريكا لبرادلي مانينج المحلل في الاستخبارات العسكرية الامريكية الذي اتهم بتسريب الوثائق السرية للموقع. ويقبع مانينج حاليا في سجن عسكري امريكي ويرفض اسانج الاعتراف بالتعاون معه.
وقال مؤسس "ويكيليكس" ان الخطوة الاولى التي قد تتخذها السلطة الامريكية هي حمل برادلي مانينج على الشهادة على انه تواطأ معي بهدف إلحاق اضرار بالامن القومي للولايات المتحدة". واضاف اسانج قائلا:" اذا ما حدث شيء طارئ لي او لموقع "ويكيليكس" ساقوم بنشر معلومات تعتبر ألان بمثابة بوليصة تـأمين لنا تكشف عن فضائح السلطات. ويجب ان تقلق بشأن محتوياتها ليست السلطات فقط . هناك 504 تقارير واردة من سفارات امريكية تطال احدى شركات الاعلام وبرقيات يدور فيها الحديث حول ميردوك وشركة "نيوز كوربوريشن".