نشر موقع " ويكيليكس " نص رسالة سرية مستعجلة لمسؤول يمني رفيع المستوى مرسلة الى وزارة الخارجية الامريكية والاستخبارات وجهات اخرى عن طريق سفارة الولايات المتحدة الامريكية في صنعاء. وتتضمن اشارة الى امكانية حصول " القاعدة " على مواد مشعة في اليمن. وجاء في الرسالة المرسلة في 9 يناير/كانون الثاني عام 2010 " لم يعد هناك عراقيل امام الشباب السيئ والمواد النووية ".
وتشير الوثيقة الى انه لم يعد هناك حتى ولو حارس واحد في المركز التابع للوكالة الوطنية للطاقة الذرية. واكثر من هذا، فان كاميرا المراقبة الوحيدة هي الاخرى قد تعطلت منذ 6 اشهر ولم يتم اصلاحها حتى الان.
ويحاول المسؤول اليمني اقناع الجهات الامريكية المسؤولة بضرورة مساعدة حكومة بلده " لنقل جميع المواد من اليمن الى حين ان يتم تشديد الحراسة بالسرعة اللازمة على مركز الوكالة الوطنية للطاقة الذرية ".
من جانبها رفضت وزارة الخارجية الامريكية التعليق على الموضوع حيث قال ممثل الوزارة " نحن نرفض التعليق على أي رسالة. ان مجموعة من ممثلي الوزارة لشؤون الطاقة زاروا اليمن في شهر فبراير/شباط ومازالوا هناك يتعاونون مع السلطات المحلية بهدف تعزيز وتدعيم الاجراءات الامنية لمواقع معينة ضمن اطار المبادرة العالمية لتخفيف المخاطر ".
اما الخبراء الدوليون فقد اعلنوا يوم الاثنين ان ضمان الامن في مركز الوكالة الوطنية للطاقة الذرية باليمن يحتل المرتبة الاولى من حيث الاهمية بالنسبة للحكومة الامريكية.
وحول هذا الموضوع قال ماثيو بان مستشار البيت الابيض للشؤون العلمية " اذا وقعت هذه المواد في ايدي الارهابيين فسيكون باستطاعتهم صناعة قنبلة قذرة بامكانها تلويث مساحة كبيرة جدا من الاراضي".
وتنشط في اليمن المصنفة كاحدى الدول الفقيرة في العالم مجموعات " القاعدة " الارهابية. حيث حاولت مرات عديدة القيام بهجمات ارهابية منها مثلا تفجير طائرة للركاب فوق ديترويت في اثناء الاحتفال باعياد الميلاد عام 2009.