كشفت مصادر مطلعة في إٍسرائيل رفضت الافصاح عن هويتها عن عجز منظومة الدفاع الإسرائيلية في مواجهة صواريخ باليستية إيرانية، وذلك في حال نشوب نزاع مسلح بين الطرفين.
وأكدت هذه المصادر على ان عدد صواريخ حيتس الدفاعية الإسرائيلية غير كافية لصد الهجوم الإيراني المحتمل.
هذا وكانت وثيقة سرية سربها موقع "ويكيليكس" قد أشارت الى تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غابي اشكينازي لوفد أمريكي رفيع المستوى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2009، تفيد بأن إيران تمتلك عدداً أكبر من صواريخ "شهاب" مما كانت تشير اليه تقارير سابقة وهي صواريخ قادرة على الوصول للأراضي الإسرائيلية، منوهاً بأن عدد هذه الصواريخ قد يصل الى 300.
ويؤكد أشكينازي بحسب هذه الوثيقة انه في حال اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، فإن الصواريخ الإيرانية ستنهال على بلاده في غضون شهرين بمعدل 20 صاروخاً يومياً.
واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية انه اذا ما اندلعت حرب بين تل أبيب وطهران، فإن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي، وانها ستقدّم كل الدعم الضروري لإسرائيل، وستوفر لها غلافاً جوياً يمكّن من إسقاط الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ولم تستبعد الصحيفة انضمام القوات السورية المسلحة الى جانب إيران في الحرب كما من المتوقع ان يشارك حزب الله فيها، اذ أشارت الى وجود مقدرات عسكرية لدى السوريين واللبنانيين، تمكنهم من إطلاق صواريخ سكود "تصيب العمق الإسرائيلي"، مما يعني بحسب "يديعوت أحرونوت" ان إسرائيل بحاجة الى "منظومة دفاع صاروخية أكبر من تلك التي بحوزتها حالياً".
وجاء في دراسة أعدتها مؤسسة إسرائيلية للشؤون السياسية ان صواريخ إيرانية يصل مداها الى 11500 كم قادرة على استهداف دول أوروبية ومدينة نيويورك وسواها من مدن قارة أمريكا الشمالية تشكل تهديداً كبيراً، مشيرة الى ان عواصم مثل هلسنكي ولندن وباريس واوسلو، بالإضافة الى أراض من روسية تدخل في دائرة مرمى هذه الصواريخ، بالإضافة الى ان مداها يصل الى دول آسيوية مثل الهند، ودول افريقية.