سرب موقع "ويكيليكس" نباً مفاده ان إسرائيل عملت على ان يكون مستوى مؤشرات الاقتصاد في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس "منخفضاً لأقصى درجة ممكنة، مع تفادي وقوع أزمة إنسانية".
وجاء في برقية دبلوماسية نشرتها صحيفة "افتن بوستن" النرويجية يوم 5 يناير/كانون الثاني، ان إسرائيل ابلغت الولايات المتحدة سعيها للعمل على ان يكون اقتصاد غزة "على حافة الانهيار".
وجاء ذلك في برقية أرسلها مسؤولون إسرائيليون قبل عامين للسفارة الأمريكية في تل أبيب، وعلى وجه التحديد للخبراء الاقتصاديين العاملين فيها، بشأن الانتقادات الدولية التي تتعرض لها إسرائيل بسبب الحصار الذي فرضته على غزة.
وكان المسؤولون الإسرائيليون قد أكدوا للأمريكيين في أكثر من مناسبة سعيهم لتحقيق هذا الهدف،كما ورد في البرقية المرسلة بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2008.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إيهود أولمرت قد ألقى كلمة قال فيها انه "لن نسمح بالضرر الذي يلحق بالأرواح وسنمد (القطاع) بحاجته من الطعام والأدوية والوقود. لكن ليس من العدل المطالبة بجعل حياة سكان القطاع طبيعية، في الوقت الذي تُطلق منه الصواريخ والقذائف على الشوارع والأحياء"، في إشارة الى صواريخ القسام التي كانت تقصف بها حركة المقاومة الإسلامية حماس الجنوب الإسرائيلي.
يُذكر ان إسرائيل قد أعلنت في منتصف العام الماضي انها خففت الحصار المفروض على غزة، وانها سمحت بدخول المزيد من الشاحنات المحملة بالسلع الغذائية يومياً إلى القطاع .
إلا ان الفلسطينيين يؤكدون ان الحصار جعل من قطاع غزة سجناً كبيراً، ويطالبون برفع الحصار بالكامل كي يتمكنوا من التواصل مع العالم على كافة الأصعدة، بما فيها على صعيد التبادل التجاري.