نشر موقع "ويكيليكس" الالكتروني ضمن سلسلة جديدة من المعلومات السرية برقية للسفير الأمريكي لدى موسكو جون بايرلي يقول فيها إن شركة "غازبروم" الروسية تمثل الاحتكار الحكومي غير الفعال.
واشارت البرقية التى نشرت مجلة "شبيغل" الالمانية كذلك اجزاء منها يوم 6 يناير/كانون الثاني اشارت إلى عدم ارتياح الدبلوماسيين الأميركيين ازاء نشاطات عملاق الغاز الروسي. وحسب اعتقاد السفير الامريكي فان الخطوات التى تتخذها "غازبروم" تهدف الى تحقيق مصالح "اصحابها السياسيين" بدلا من مصالحها الاقتصادية.
وجاء في البرقية "غازبروم" هو ذلك الذي يمكن توقعه من احتكار حكومي يسيطر على ثروات هائلة.. ولو كانت "غازبروم" أكثر تشابها بشركة عالمية ذات قدرة تنافسية لكانت قد وجدت طريقها الى النمو بشكل أسرع".
وفي تعليقه على آفاق تنمية الشركة قال السفير بايرلي في برقيته لحكومته "لسوء حظ "غازبروم" والحكومة الروسية فان الارباح القياسية التى حققتها الشركة عام 2008 لن تعود في المستقبل القريب"، مضيفا قوله "الارجح ان "غازبروم" ستتمكن من البقاء كشركة كبرى ومصدر مهم لتوفير الاموال للميزانية الحكومية ، بالاضافة الى توفير فرص عمل، غير ان اسهامها في الاقتصاد الروسي سيتقلص ".
كما جاء في البرقية ايضا ان "غازبروم" لا تزال قادرة على قطع توريدات الغاز الى اوكرانيا و غيرها من الدول الاوروبية، لكن اي تهديد من هذا القبيل يهز الثقة بالشركة كمصدر مضمون للطاقة، كما يدل مرة اخرى على ان "غازبروم" تنفذ قرارات موسكو السياسية".