الإسلام والرسالات السماوية السابقة
وحدة الرسالات السماوية ( المصدر و الغاية ) :
المصدر :
التوراة و الإنجيل و القرآن ...كلها شرائع و رسائل سماوية مصدرها من السماء من الله تبارك و تعالى أصول العقيدة والشريعة فيها واحدة ،..كلها قائمة على التوحيد الخالص .
الغاية :
هذه الرسالات كلها هدفها و غايتها واحدة ، أنزلت كلها لإخراج الناس من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام ، لنشر الحق و العدل ...من أجل إرساء قوائم مجتمع أخلاقي متوازن فاضل ...فرغم تباين أزمان حملة هذه الرسائل و اختلاف أقوامهم إلا أن خطاب اللاحق منهم يؤكد خطاب السابق ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) الأعراف 59.
أولا : الإسلام .
تعريف :
لغة : مأخوذ من السلامة و المسالمة وتعني المهادنة و البراءة و النجاة ..كما تعني أيضا الاستسلام و التسليم و الانقياد ..
اصطلاحا : يعني الانصياع و الانقياد و الخضوع للإرادة الإلهية ..و الاستسلام الكامل لأمرها و نهيها ..
و الإسلام دين جميع الأنبياء ، كلهم كانوا يقولون : ( و اجعلنا مسلمين .. )إلا أنه بعد مجيء محمد صلى الله عليه و سلم صارت كلمة إسلام اسما علما على الدين الذي جاء به .
ثانيا : النصرانية .
تعريف :
هي الديانة التي أرسل بها سيدنا عيسى المسيح عليه السلام إلى بني إسرائيل ، و هي ديانة لم تدعي النسخ أو الإبطال للديانة الموسوية بل هي مكملة لها ، فالعهد القديم ( التوراة ) نصف كتابهم المقدس ، و النصف الآخر هو العهد الجديد المتكون من الأناجيل الأربعة ( مرقس ، لوقا ، متى ، يوحنا ) و أعمال الرسل و يجعل النصارى من العهد القديم و العهد الجديد وحدة تسمى بالكتاب المقدس .
سبب التسمية : وسميت نصرانية إما نسبة لقرية الناصرة أولأنهم نصروا عيسى المسيح ..
أهم عقائد المسيحيين :
1. عقيدة التثليث: الإله عندهم ثلاثة : الأب ( الله ) و الابن ( المسيح ) و روح القدس ( روح الله ) ..هذه كلها واحد ، و الواحد ثلاثة .. و معنى ذلك أن الابن انحدر عن الاب و حل في مريم و تجسد إنسانا إلها ..أما روح القدس فهو الذي ينزل عليهم و يعرفون بواسطته ..
2. عقيدة الخطيئة و الفداء : أن المسيح جاء ليخلص العالم من خطيئة آدم ..و صلب فداء للبشر كلهم .
3. محاسبة المسيح للناس : أن الأب خول الابن و أعطاه سلطة محاسبة الناس يوم القيامة .
4. غفران الذنوب : أو صكوك الغفران و هي إسقاط العقوبة و التطهير من الذنب بالاعتراف بالخطيئة أمام القسيس في الكنيسة .
ثالثا : اليهودية .
تعريف :
هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة .
وأهم كتب اليهود العهد القديم المكون من قسمين التوراة خمسة أسفار ( سفر التكوين والخروج و العدد و التثنية و اللاويين ) و التلمود من تفاسيرها .
سبب التسمية :
و سميت باليهودية نسبة إلى يهوذا بن يعقوب ، و قيل لقولهم إنا هدنا إليك ، أو لأنهم يتهودون و يتحركون عند قراءة التوراة .
أهم عقائد اليهود :
1. كانت العقيدة اليهودية في عهدها الأول أيام موسى عليه السلام قائمة على التوحيد الخالص ..ثم دخلها التحريف و التبديل ..
2. لم يستطع اليهود في أي فترة من تاريخهم أن يستقروا على عبادة الله و كان يميلون إلى الوثنية و التجسيم والتعدد و النفعية ، عبدوا العجل و الكبش و التماثيل و قدسوا الحية ....
3. اتخذ اليهود لأنفسهم إلها اسمه ( يهوه) من صفاته يخطئ ، ينام ، يأمر بالسرقة ، متعصب ، يصارع ، يأكل ...عدو لغير اليهود .
4. قالوا عزير بن الله لأنه وجد الألواح التي فيها التوراة و أعاد بناء الهيكل ...
5. يعتقدون أنهم شعب الله المختار أبناء الله و أحباؤه .
6. عقيدتهم المحرفة لا تتكلم على اليوم الآخر و لا البعث و الحساب ..ولكن استوردوها من الزرادشتية .
7. يؤمنون بتابوت العهد الذي فيه الألواح و روح إلههم...
8. ديانتهم ديانة مغلقة خاصة بهم فلا ينسب إليها إلا من ولد من أم يهودية .
انحراف الديانات السماوية السابقة :
تعرضت كل الديانات السماوية السابقة إلى التحريف و التبديل و لم ينج منها شيء فالإنجيل سرعان ما ذرعه الزيف و التحريف بمجرد ذهاب عيسى بزمن يسير حيث صارت النصرانية خليطا من الثقافات الهندية و اليونانية و الإغريقية ..أما التوراة فقد لعب بفقراتها اليهود و أدخلوا عليها ما ليس فيها بما يناسب مصالحهم و أهواءهم ....
علاقة الإسلام بالديانات السماوية السابقة :
جاء الدين الإسلامي مصححا للتحريف الذي طال عقيدة التوحيد رادا الأديان المحرفة إلى أصولها ، و مصدقا لما تبقى فيها سالما مجددا لها و مكملا بل و مهيمنا على كل الشرائع .. أنزله الله ليكون دينا للناس جميعا و نسخ به باقي الأديان قال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ) أل عمران 85.
إذن فهي علاقة تصحيح و تصديق و تجديد و تكامل .
وحدة الرسالات السماوية ( المصدر و الغاية ) :
المصدر :
التوراة و الإنجيل و القرآن ...كلها شرائع و رسائل سماوية مصدرها من السماء من الله تبارك و تعالى أصول العقيدة والشريعة فيها واحدة ،..كلها قائمة على التوحيد الخالص .
الغاية :
هذه الرسالات كلها هدفها و غايتها واحدة ، أنزلت كلها لإخراج الناس من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام ، لنشر الحق و العدل ...من أجل إرساء قوائم مجتمع أخلاقي متوازن فاضل ...فرغم تباين أزمان حملة هذه الرسائل و اختلاف أقوامهم إلا أن خطاب اللاحق منهم يؤكد خطاب السابق ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) الأعراف 59.
أولا : الإسلام .
تعريف :
لغة : مأخوذ من السلامة و المسالمة وتعني المهادنة و البراءة و النجاة ..كما تعني أيضا الاستسلام و التسليم و الانقياد ..
اصطلاحا : يعني الانصياع و الانقياد و الخضوع للإرادة الإلهية ..و الاستسلام الكامل لأمرها و نهيها ..
و الإسلام دين جميع الأنبياء ، كلهم كانوا يقولون : ( و اجعلنا مسلمين .. )إلا أنه بعد مجيء محمد صلى الله عليه و سلم صارت كلمة إسلام اسما علما على الدين الذي جاء به .
ثانيا : النصرانية .
تعريف :
هي الديانة التي أرسل بها سيدنا عيسى المسيح عليه السلام إلى بني إسرائيل ، و هي ديانة لم تدعي النسخ أو الإبطال للديانة الموسوية بل هي مكملة لها ، فالعهد القديم ( التوراة ) نصف كتابهم المقدس ، و النصف الآخر هو العهد الجديد المتكون من الأناجيل الأربعة ( مرقس ، لوقا ، متى ، يوحنا ) و أعمال الرسل و يجعل النصارى من العهد القديم و العهد الجديد وحدة تسمى بالكتاب المقدس .
سبب التسمية : وسميت نصرانية إما نسبة لقرية الناصرة أولأنهم نصروا عيسى المسيح ..
أهم عقائد المسيحيين :
1. عقيدة التثليث: الإله عندهم ثلاثة : الأب ( الله ) و الابن ( المسيح ) و روح القدس ( روح الله ) ..هذه كلها واحد ، و الواحد ثلاثة .. و معنى ذلك أن الابن انحدر عن الاب و حل في مريم و تجسد إنسانا إلها ..أما روح القدس فهو الذي ينزل عليهم و يعرفون بواسطته ..
2. عقيدة الخطيئة و الفداء : أن المسيح جاء ليخلص العالم من خطيئة آدم ..و صلب فداء للبشر كلهم .
3. محاسبة المسيح للناس : أن الأب خول الابن و أعطاه سلطة محاسبة الناس يوم القيامة .
4. غفران الذنوب : أو صكوك الغفران و هي إسقاط العقوبة و التطهير من الذنب بالاعتراف بالخطيئة أمام القسيس في الكنيسة .
ثالثا : اليهودية .
تعريف :
هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة .
وأهم كتب اليهود العهد القديم المكون من قسمين التوراة خمسة أسفار ( سفر التكوين والخروج و العدد و التثنية و اللاويين ) و التلمود من تفاسيرها .
سبب التسمية :
و سميت باليهودية نسبة إلى يهوذا بن يعقوب ، و قيل لقولهم إنا هدنا إليك ، أو لأنهم يتهودون و يتحركون عند قراءة التوراة .
أهم عقائد اليهود :
1. كانت العقيدة اليهودية في عهدها الأول أيام موسى عليه السلام قائمة على التوحيد الخالص ..ثم دخلها التحريف و التبديل ..
2. لم يستطع اليهود في أي فترة من تاريخهم أن يستقروا على عبادة الله و كان يميلون إلى الوثنية و التجسيم والتعدد و النفعية ، عبدوا العجل و الكبش و التماثيل و قدسوا الحية ....
3. اتخذ اليهود لأنفسهم إلها اسمه ( يهوه) من صفاته يخطئ ، ينام ، يأمر بالسرقة ، متعصب ، يصارع ، يأكل ...عدو لغير اليهود .
4. قالوا عزير بن الله لأنه وجد الألواح التي فيها التوراة و أعاد بناء الهيكل ...
5. يعتقدون أنهم شعب الله المختار أبناء الله و أحباؤه .
6. عقيدتهم المحرفة لا تتكلم على اليوم الآخر و لا البعث و الحساب ..ولكن استوردوها من الزرادشتية .
7. يؤمنون بتابوت العهد الذي فيه الألواح و روح إلههم...
8. ديانتهم ديانة مغلقة خاصة بهم فلا ينسب إليها إلا من ولد من أم يهودية .
انحراف الديانات السماوية السابقة :
تعرضت كل الديانات السماوية السابقة إلى التحريف و التبديل و لم ينج منها شيء فالإنجيل سرعان ما ذرعه الزيف و التحريف بمجرد ذهاب عيسى بزمن يسير حيث صارت النصرانية خليطا من الثقافات الهندية و اليونانية و الإغريقية ..أما التوراة فقد لعب بفقراتها اليهود و أدخلوا عليها ما ليس فيها بما يناسب مصالحهم و أهواءهم ....
علاقة الإسلام بالديانات السماوية السابقة :
جاء الدين الإسلامي مصححا للتحريف الذي طال عقيدة التوحيد رادا الأديان المحرفة إلى أصولها ، و مصدقا لما تبقى فيها سالما مجددا لها و مكملا بل و مهيمنا على كل الشرائع .. أنزله الله ليكون دينا للناس جميعا و نسخ به باقي الأديان قال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ) أل عمران 85.
إذن فهي علاقة تصحيح و تصديق و تجديد و تكامل .